الثلاثاء، 11 فبراير 2014

الرابعة صباحًا

استيقظت وحلقي جاف وكأنني كنت اسير في الصحراء  نظرت الي ساعة المنبه فوجدتها الرابعة صباحًا نهضت من فراشي و مشيت متثاقلة نصف نائمة الي الثلاجة وجرعت زجاجة كاملة ثم رجعت الي فراشي وعدت للنوم. استيقظت في الصباح يتملكني شعور بالخوف لا ادري له سببًا : أهو كابوس ام مجرد شعور سيزول سريعا؟ . قمت بالطقوس الصباحية المعتادة ثم اتجهت الي عملي .
الحقيقة ان شعور الخوف الذي احسسته هذا الصباح لم يختفي بل لقد زاد خاصة عندما قالت احدي زميلاتي في العمل موجهة حديثها الينا جميعًا :"الم تسمعوا بما حدث ل"سلمي" ؟ سالت احدي الزميلات بعدم اهتمام:" وماذا عساه يحدث لها؟" ردت الاولي بصوت مرتجف :"لقد وجدت ميتة في منزلها ويعلو وجهها اعتي ايات الرعب." مادت بي الارض ولم اعد ادري شيئًا مما يدور من حولي . "سلمي"  صحفية مبتدئة وهذا ما يعرفه الجميع ولكن ما لا يعرفونه هو انها كانت زميلتي في المدرسة زميلتي التي كانت تتفنن الحيل لاحراجي واظهاري بلهاء امام الاخرين. قد تتساءلون ولماذا يصيبك هذا بالرعب.؟بل الاحري ان تشعري بالرضا . لا انا لست بهذا السوء . لقد علمت الان فقط لماذا شعرت بالخوف عندما استيقظت............... وبالرعب الان .لقد رأيتني في الحلم وانا اتسلل الي بيت "سلمي" الذي لا اعرفه في الواقع وانا مرتدية زيا تنكريا يمثل الرعب ذاته وباتقان حتي انني كدت اموت رعبا عندما رأيت انعكاسي في المراة فقد بدوت وكأنني هذا المسخ كنت قد قررت -في الحلم طبعًا- ان انتقم من سلمي وقفت بجوار باب غرفة نومها من الداخل _هي تعيش بمفردها- كانت الغرفة مظلمة عندما دخلت "سلمي" محاولت اضاءت النور ولكنني امسكت يدها ونظرت اليها لافحة بأنفاسي الكريهة وجهها الجميل وكنت علي وشك الحديث عندما سقطت هي علي الارض جاحظة العينين وعلي وجهها ارتسمت "أعتي ايات الرعب" . لا اتذكر ماحدث ولا كيف غادرت مقر عملي بعد سماعي لخبر موت "سلمي".
تلك الليلة جلست امام التلفاز بعيون لا تري افكر فيما حدث هل كنت انا السبب في موتها ؟ هل انا القاتل النائم؟ أم .................هل انا فقط رأيت ما سوف يحدث؟...ما هذا ؟ هل اثرت روايات الرعب التي ادمنها علي عقلي ؟حاولت التركيز في الفيلم الذي يعرض علي التلفاز لعلي انسي .لا ادري متي ولا كيف غلبني النوم علي الاريكة امام التلفاز ولكنني استيقظت فجأة وانا اشعر بجفاف شديد في حلقي وكان التلفاز مازال مفتوحًا فأغلقته ثم اتجهت الي الثلاجة وافرغت زجاجة الماء في حلقي .وانا سائرة الي سريري حانت  مني التفافة الي ساعة الحائط فوجدتها الرابعة "غريبة" حدثت نفسي. استلقيت علي السرير منهكة من التفكير  وسرعان ما استسلمت للنوم و.......بدأ الكابوس. كانت هذه المرة  ايضًا احدي زميلات الدراسة والتي كانت تستغل ضعفي امامها وتسلبني مصروفي لا ادري من اين اكتسبت هذه القوة التي استخدمتها لكسر عنقها. عندما استيقظت هذه المرة كنت اتذكر الحلم جيدا ومن حسن حظي -وربما سوءحظي- انني كنت اعلم اين تعيش فارتديت ملابسي وبدون افطار اتجهت الي العنوان. عندما وصلت الي هناك لم احتاج الي الكثير من الذكاء لادرك ان هناك كارثة .علمت انها قتلت تماما كما رأيتها في الحلم "مهشمة العنق". عندما تمالكت نفسي وسيطرت علي الارتجافة التي تملكتني ذهبت الي عملي. "لماذا تبدين شاحبة كالموتي؟" سألتني احد الزميلات فأجبتها" لا شيء انه فقط ارهاق العمل مع أرق مزمن"لم ارد علي  تعليقها الساخر عن حبيب علي الطريق.تكرر الامر تلك الليلة وتحققت من صحة مارأيت في منامي و لم اعد احتمل .
أخذت اجازة من عملي وقررت ان اكرس كل وقتي وجهدي لحل هذا اللغز. حاولت ترتيب افكاري : اولا استيقظ كل مرة الرابعة صباحا شاعرة بالعطش ولا يروي ظمأي سوي زجاجة كاملة. ثانيا اراني في الحلم اوالكابوس او ايا كان اقتل احدي الاشخاص الذين اعرفهم وتسبب في ايذائي بدنيا اونفسيا .ثالثا استيقظ من نومي لافاجأ بالموت الفعلي لمن رأيتني اقتله في منامي رابعا النوم نهارا لا مشكلة فيه ولا يسبب كوابيس القتل. فكرت" هل اذا اختل احد هذه الشروط سيتكرر الامر لا اعرف لكنني سأحاول" عندما استيقظت الساعة الرابعة طبعا وحلقي جاف قررت الا اشرب وجلست علي السرير اقاوم النوم .في الصباح استيقظت فزعا وانا اشعر بشيء امسكه بيدي فألقيته بعيدا لاجد انه زجاجة مياه فارغة. وهنا تذكرت حلمي او جريمتي. جررت قدمي الي مكان سكنها ولم احتاج لاكثر من نظرة لافهم . فشلت محاولتي ان اظل عطشي  والادهي انني لا اتذكر انني شربت.قررت ان انام طوال النهار واظل ساهرة الليل اتناول العصائر والمياه حتي لا اظمأ. لم ادري متي نمت ولكني استيفظت الرابعة صباحا جافة الحلق ولا ادري كيف بعد كل ما شربته من سوائل. حاولت منع نفسي من النهوض الي الثلاجة ولكنني وجدت نفسي اسير لا اراديا واتناول زجاجة الماء ثم اعود الي السرير واسقط في النوم.لم اعد ارهق نفسي في التأكد من الامر فما يحدث مرة قد لا يحدث ولكن ما يحدث مرتان  فقد يحدث ثالث فما بال الامر الذي حدث ثلاث اواكثر. ولكنني تأكدت من ان الاستيقاظ الرابعة صباحا وشرب زجاجة مياه ثم النوم هي امورة لازمة ليتحقق الحلم وبدون احداها لن يحدث شيء. تسألونني لما انا متأكدة؟ لانني حاولت ان امنع احدها من الحدوث ولكنني فشلت واذا كانت هذه الامور غير مهمة لكان من السهل علي تجنبه. ومع ذلك قررت تناول حبوب منومة حتي لا استيقظ الا في الصباح كما قررت تناولها الثالثة صباحا حتي اتأكد انني لن استيقظ ولم يفلح الامر ولا ادري كيف  .  قررت ان اكتب قائمة بكل الاشخاص الذين تسببوا لي في الاذي .هالني الكم الكبير من الاسماء الذي ضمته القائمة وشعوري ان هنا المزيد ممن لا اتذكرهم.امسكت بالقائمة وبدأت احادث نفسي "هل لي ان اختار من سوف اقتله في نومي ؟وكيف سأقتله؟ " اخترت اسما وتخيلت طريقة رحيمة لقتله بالرصاص وهو نائم .بالرغم من الرعب الذي اصابني عندما نجح الامر الا انني تفاءلت حيث ان ذلك كان يعني انه يمكنني التحكم بدرجة ما في هذا الشيطان بداخلي. قررت ان اختار الاسم وان اتخيل نفسي اسامح صاحبه علي اهانته لي واتركه حيا ونمت تلك الليلة قريرة العين.ولكن لقد قتلتها بالرغم من انني لم اكن مقررة لذلك قبل النوم . ارتديت ملابسي وقررت الخروج لاتأكد من ان كانت قد قتلت ام لا.لم تستطع قدماي حملي فجلست علي الرصيف "لقد اعطاني متعة اختيار طريقة المواجهة اما النهاية وهي الموت فكانت امر حتمي لا خيار فيه. ولكن ماذا لو اخترت ان اموت انا..نعم سأنتحر وليغفر لي الله." ليس هناك حاجة للقول ان كل محاولاتي باءت بالفشل. كل ما ارجوه ان انتهي من القا ئمة سريعا وجل ما اتمناه ان يقتصر الامرعلي من اذوني في صغري فقط وبما ان هذا امر لم نتأكد منه بعد فأرجوكم لا يهينني احد.
  

الأحد، 1 يوليو 2012

اسماء

 

1- ابو قردان:

قردان مثني قرد وبالتالي الطائر ده كان اسمه قرد- معرفش ازاي- ولما خلف قرد_ معرفش برضه ازاي- سموه ابو قرد وبعدين خلف كمان قرد سموه ابوقردان والمرجح هنا ان هو مخلفش غير قردين والا كان هيبقي اسمه ابو ثلاث قررود او ابو اربع قرود..........ألخ .وفي احتمال تاني انه يكون كل القرود اللي خلفها ماتت ومعاش له الا قردان.


2- ام قويق :

كان اسمها قويقة - ده طبيعي لان قويقة مؤنث قويق- بعدين خلفت قويق فبقي اسمها ام قويق وبرضه شكلها مخلفتش غير ابنها قويق


3- ام الخلول:

كان اسمها خلولة وخلفت خلولة بقي اسمها ام خلولة بعدين خلفت خلولة كمان بقي اسمها ام الخلولتين وكانت عايزة تبطل خلف علي كده لكن خافت الا جوزها يطلقها علشان مجابتلوش الخلول اللي يشيل اسمه من بعده فقررت تجرب حظها فربنا رزقها بخلول زي العسل فبقي اسمها ام الخلول مع انهم بيسموا باسم المولود الاول بس تفرقة عنصرية بقي .


4- ابو فصادة:

كام اسمه فصاد فخلف فصادة فبقي اسمه ابو فصادة وبعدين خلف فصادة كمان بقي اسمه ابو فصادتان وبعدين خلف فصاد وفصاد وفصاد حبوا يسموه باسم الفصاد الذكور معرفوش يجمعوا كلمة فصاد فسموه باسم الفصادة البكرية علي مضض وهكذا اصبح اسمه ابوفصادة 

ارجو ان تكونوا قد استفدتم بهذا القدر الضئيل من المعلومات

 

الخميس، 28 يونيو 2012

وراك وراك

محمود ابني غبي جدا . حاولت ارفع من مستوي ذكائه ومعرفتش ...المهم هو عنده ميزة وهي انه قوي وبيستحمل قلت استغله في تنضيف المخزن القديم اللي عندنا المهم خليته يطلع الكراكيب وانا افحصها واشوف اللي ينفع والباقي نحرقه او نبيعه لبتاع الروبابيكيا ولقيت من ضمن الحاجات فانوس هو قديم بس شكله عجبني قلت انضفه واحتفظ بيه . بعد ما روقنا المخزن روحت علي اودتي وجبت الفانوس وقعدت انضف فيه وفجأة طلع منه دخان كتير افتكرت فيلم الفانوس السحري لاسماعيل ياسين وفقت من افكاري علي صوت بيقول شبيك لبيك عبدك بين ايديك تطلب ايه يا مصيلحي؟ .مصدقتش عيني ولا ودني في الاول لكن اتضح انه مش حلم دا حقيقة قلت استغل العفريت ده في تحسين عيشتي انا وابني .اول طلب طلبته كان انه يجيب لنا اكل كتير علشان انا كنت جعان قاللي العفريت يعني ايه اكل حاولت اشرحله معناه بس مفهمش قلت يمكن مش بيكلوا زينا او الاكل عندهم ليه اسم تاني قلت اطلب هدوم بس برضه مفهمش يعني ايه هدوم وريته الهدوم اللي انا لابسها راح جايبلي هدوم مقطعة وقذرة زيهم المهم قلت اطلب منه يخلي ابني محمود ذكي قاللي حاضر واستغربت ازاي ميفهمش معني الاكل والهدوم ويعرف معني الذكاء . ندهت علي محمود علشان اشوف هو بقي ذكي ولا لسه بس مردش عليه مع اني ندهت كتيير وبصوت عالي قلقت وخرجت ادور عليه لقيته في الاودة اللي جنبي قلتله مبتردش عليا ليه يا محمود قاللي انا ذكي مش محمود اتصدمت ورجعت للعفريت وثرت عليه وقلتله انت غبي ولا ايه لقيته صرخ فيه وقال طب والله ما انا قاعدلك فيها ندت عليه مردش وسابني وفجأة لقيت دخان طالع من الفانوس وظهر عفريت تاني اكبر من الاولاني وقاللي انا ابو العفريت اللي هرب وهو غبي بس حساس ومبيحبش حد يوصفه بالغباء قلت استغل العفريت ده وطلبت منه فلوس وهدوم واكل وحاجات كتيير لقيته بيبصلي بغباء ويقولي يعني ايه الحاجات دي انا مش فاهم حاجة . " العثور علي جثة رجل يدعي مصيلحي عباس وبجواره فانوس محطم ويعتقد ان الوفاة ليس بها شبه جنائية وان الرجل قد مات اثر ازمة قلبية حادة.". 

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الشهر يومان

كنا في الفسحة لما ناداني ولد من فصل 2/2 (ابتدائي) وقال لي اقفلي قفل الفصل يا ابلة . وانا باقفل سمعت الولد بيقول لزميله انا شلت المفتاح العشرين يوم بتوعي خد الدور عليك تشيله معاك . سألته ليه هو الشهر كام يوم وهنا حصلت علي اجابات مختلفة من التلاميذ الواقفين فمنهم من قال يومين ومنهم من قال اربعين واللي قال سته وسبعه وكأني كنت في سوق وكل واحد بيعلن عن سعر بضاعته.
طبعاً دي مأساة بكل المقاييس واكيد السبب فيها نحن المعلمين . فارجو من كل معلم ان يعيد النظر في طرق تدريسه . فهو محور عملية بناء المجتمع هو والتلميذ فاذا فشل احدهما تهدم المجتمع.

الأحد، 16 يناير 2011

مجرد وجهة نظر


إن ما حدث في تونس الشقيق والتغطية الاعلامية التي تلته قد يغري بعض الشعوب ضعيفة النفوس بفعل المثل ولن تكون العواقب جيدة في الغالب( فالغضب والتقليد الأعمي  يعمي النفس عن رؤية الحق والصواب)
فإذا كان الشعب التونسي يعتقد ان حل المشكلة يكون بتغيير الحاكم فأعتقد انه قد يكون واهم
فالحاكم الجديد وإن بدأ بتنفيذ رغبة الشعب فهذا فقط ليحتوي غضبهم وسيبدأ تدريجياً بالالتفات الي مصالحه الشخصية وتجاهل الشعب ....,لكنه سيفعل ذلك بطريقة ماكرة بحيث لا يدرك الشعب أنه مظلوم وأيضاً لأن الحاكم الجديد هذا لم ينسي كيف وصل الي السلطة ...وهكذا الشعب يهان ويستعبد وهو لا يدري (لان غالبه ليس له الا الظاهر) والحاكم الجديد (الذي هو من اختيار الشعب ولكن في لحظة ثورة) يفعل ما يحلو له وينهش في لحم الشعب ولكن في الخفاء بينما يبدو في الظاهر وكأنه يعمل من أجل الشعب.
قد يتساءل البعض وكيف يكون حل مشكلة فساد الحكم ؟!
حل اي مشكلة يكون بتحديد اسبابها اولاً
لم يسأل الشعب نفسه مرة عن سبب فساد الحاكم لانه ان فعل فسيكون هو المتهم الاول لانه هو من سكت في البداية عن ظلم الحاكم وجعله يتمادي فيه
إن الشعب قوة لا يستهان بها  وبالتالي فان حل المشكلة من وجهة نظرى   يكون باصلاح الشعب لنفسه وتوظيف  قوته بالشكل الصحيح  فيجب ان يراقب الشعب الحاكم جيداً ويحاسبه اولاً بأول بحزم  فان لم بستجب الحاكم يكون العزل مصيره وهكذا لن يفكر الحاكم في التلاعب بالشعب لانه سيجد من يردعه بل ويقيله من منصبه واذا حدث وعزل فان من سيأتى بعده سيعي الدرس جيداً ويسير او يجبر علي السير في الطريق الطريق الصحيح ( يجب ان يكون الشعب متيقظاً دائماً ولا تغريه المظاهر فلا يطمئن الي الحاكم تماماً  حتي وان كان هو من اختاره بل يظل حازما ويحاسب الحاكم علي اخطائه )   
بالطبع تغيير الحاكم من ضمن الحلول ولكن  بطريقة صحيحة   فلا نفكر في تغيير الحاكم الا اذا فشلنا في اصلاحه و كان لدينا البديل الموثوق فيه وحتي بعد تغييره وتولي الاخر الموثوق فيه (اكرر) يجب علي الشعب ان يكون متيقظاً وألا فسيصبح الجديد مثل السابق ويعيش الشعب في ثورات دائمةوعذاب هو في غني عنه  
هناك حل اخر رغم بساطته صعب التحقيق وان كان ايضاً هو حل لكل المشكلات .........ان يراعي كل انسان ضميره ويراعي خالقه(اصلاح داخلي)
كما هو واضح من العنوان هذه وجهة نظر شخصية قد لا يهتم بها الكثيرين,قد يوافق عليها البعض , وقد ينتقدها البعض الاخر (وهذا سيسعدني لان النقد (البناء) يجعل الفرد يحسن من نفسه باستمرار)

السبت، 4 ديسمبر 2010

معرفتش ان مهنة التعليم مرهقة الا لما بقيت معلمة
اكتشفت ان التدريس مسئولية كبيرة ومش هينة
بجد انا حاسة اني عجوزة وكركوبة
ومعدش عندي مناعة حتي ضد الرطوبة
وخلاص قربت اروح العباسية
بس مش كزائرة ولكن كمريضة مطلوبة