السبت، 9 أغسطس 2014

خد حق بايدك يا ابني

عندنا امهات بتتعامل بعنف مع اولادها او مع بعضهم البعض وده بيعلم الاولاد العنف وبيدأوا يتعاملوا مع من حولهم يالعنف حتي مع اهلهم وتلاقي الشارع مليء بصراخ الاولاد الذين قاموا بإذاء بعضهم البعض او ايذاء احدهم للاخر وما يتبع ذلك من شجار بين اهل الطرفين .بعض الامهات يتعاملن برفق مع ابنائهم فيخرج هؤلاء الشارع ويعودون مصابون من غيرهم من الاطفال فما يكون من الام الا ان تعلم طفلها ان يأخذ حقه بيده وهكذا ينتشر العنف بين الاطفال واحيانا الكره والخصام بين الاولاد واحيانا الاهل-قلة عقل- .هؤلاء الامهات يرون ان علي ابنائهم فعل ذلك والا فلن يستطيعوا العيش اما الاخرون فيرون ان العنف هو الوسيلة لتربية الابناء. لا احد يعرف من علي صواب ولا احد يفكر في اكثر مما هو تحت قدميه وهذا هو سبب فساد المجتمع  :زرعنا للكره والعنف في نفوس صغارنا فيكبرون علي هذه الصورة بل ويزدادون سوءاً. ونلعن نحن الدولة التي تسببت في الخراب للبلاد.

اتمني ان يراجع الاهل انفسهم في اسلوب تربيتهم لابنائهم وتعاملهم مع الاخرين . وان يراعي الكبار تصرفاتهم امام الصغار الذين هم بناة المستقبل.

الخميس، 31 يوليو 2014

عيد ولكن

فرحة وانتظار

استيقظ صبيحة العيد وارتدي ملابسه الجديدة وذهب ليهنئ  اقاربه ويحصل علي عديته. كان معاق بدنيا ولا ينفك اللعاب يسيل من فمه وبالرغم من سنوات عمره التي كانت قد تجاوزت  العشرين بسنوات الا انه كان يبدو طفلا بجسمه الصغير وملامحه الطفوليه.عاد الي البيت مسرورا بما حصل عليه من مال وذهب ليريه لوالدته .اعدت له زوجة اخيه الشاي واحضرت الكعك واستدارت لتستكمل تنظيف البيت الا انه اصر عليها لتجلس وتتناول معه الافطار فجلست تحت اصراره وتناولت كعكة ثم نهضت لعملها اما هو فعندما فرغ من افطاره نهض ليستكمل تمتعه بالعيد الا ان ساقيه لم تقويان علي حمله فتمدد علي الارض . اصيب بنزيف في المخ ويعتقد الاطباء انه لن لن يعيش وهكذا تجلس والدته الي جواره  منتظرة موته اكثر منه شفائه. وهكذا انتهي  العيد في بيت جيراننا قبل ان يبدأ.

فرحة لم تكتمل

كانت منشغلة في رمضان بالتجهيز لزفاف ابنتها ولم يعكر صفوها الا استعداد ابنيها لتأدية الخدمة العسكرية  .وفجأة تغير كل شئ .كانت تعاني من اَلام استدعت ان تقوم بتحاليل كانت بداية النهاية .اكتشفوا انها مصابة بسرطان في الدم في مراحله الاخيرة ولم يمض اقل من اسبوع حتي وصلنا خبر موتها فجأة بعد صلاة التراويح في ليلة الخامس والعشرين  وهكذا ظللنا ننتظر وصول جثمانها بحزن عميق. وهكذا انطفأت فرحة عيد اخري في بيت ابن عمي لا بل فرحتان فرحة العيد وفرحة زواج الابنة.

فرحة ووحدة

انضم جميع ابنائها الي جماعة الاخوان و عندما سقط مرسي كانوا يذهبون الي ميدان رابعة .  وفي حادثة قطع طريق قليوب قبض علي احد ابنائها وظل سجينا حتي حان موعد محاكمته في رمضان ليحكم عليه بالسجن 25 عاما اما الابن الاكبر فهو مطارد ويعيش بعيدا عن اهله وابنائه .طبعا لم يستطيع احد بالبيت ان يخبرها  بالمدة الحقيقية لسجن ابنها.وهي تعتقد الي الان انها خمس سنوات فقط . اما ابناؤه الاربعة فكانوا يقولون لهم هل سوف لا تعطوننا عيديه لان ابي بالسجن .وهكذا شاء القدر ان تقضي خالتي العيد بدون ابنائها الي جانبها وانطفأت فرحة العيد في بيت ثالث .

ولكن ابناء غزة لم يعرفوا بقدوم فرحة العيد حتي يشعروا بضياعها منهم 

اللهم انصر اهل غزة

اللهم اهد المسلمين ووحد صفوفهم وانصرهم علي اعدائهم

الجمعة، 6 يونيو 2014

بعبع (السانوية) العامة

كل سنة وفي هذا  الوقت خاصة تصاب معظم البيوت بالتوتر والشد والعصبية وذلك بسبب دخول امتحانات الثانوية العامة ويبدأ طلاب الثانوية العامة مرحلة المعاناة فالحمل الملقي علي عاتقهم كبير فهم ليسوا مطالبين فقط بتحقيق طموحهم لمستقبلهم بل هم مطالبين ايضا بتحقيق امال والديهم وما اشد الامر ان كان هناك تناقض بين الرغبتين وليس هذا فقط بل ان جميع من حولهم قريبا كان او غريبا دائما يحثونهم علي الاجتهاد والا فسيكون الفشل نصيبهم ما بقي لهم من عمر فيصيبهم كل هذا وغيره بتوتر شديد يؤثر علي تحصيله وصحته وتكون النتيجة في الغالب محبطة لكل من الطرفين(الطالب والاهل) ويبدأ الاهل في لوم الابناء علي فشلهم بالرغم من جهودهم لتوفير كل سبل الراحة لهم ليحققوا النجاح المرغوب بالرغم من انهم هم قد اسهموا بشكل كبير في ذلك بخلقهم حول الطالب جو من التوتر والخطورة وتهويل الامر وانه تحديد لمسار حياتهم كلها بحجة دفعهم الي بذل المزيد من الجهد  وليس هذا فقط بل ان هذا يؤثر علي نجاحه في مرحلة ما بعد المدرسة لانه يشعر بانه لم يحقق النتيجة المطلوبة التي كان هو او اهله قد وضعوها له كمقياس للنجاح في الحياة فيعتبر كل ما عداها نوع من الفشل ويفقد الرغبة في التقدم فيها . وفي كثير من الحالات يكون الطالب له نفس رغبة والديه ولكن الحقيقة انها ليس تلك هي رغبته الحقيقة وهو لا يشعر بذلك لان والديه هم من غذوه بهذه الرغبة منذ صغره والدليل علي ذلك ان البعض ممن لم يلتحقوا بالكليات التي كانوا يرغبونها حققوا نجاحا باهرا في كليات اخري وهناك من يلتحقون بكليات لا يرغبون بها وذلك لارضاء الاهل ولكنهم لا يمارسون مجالها في الحياة بل يمارسون رغباتهم فتجد طبيب او مهندس او غيره يمارس مهنة التمثيل او الكتابة وغيرها وهناك من يلتحقون بالكلية التي كانوا يظنون انهم يرغبونها ولكنهم يفشلوا فيها دراسيا او عند ممارسة المهنة وغيرهم ينجحون ولكنهم لا يشعرون بلذة نجاحهم وتوجد حالات يائسة من الطلاب الذين فشلو في تحقيق رغبة الاهل التي كانت ضد رغبتهم ينصرفون من الحياة ويلازمهم الفشل طيلة حياتهم من ناحية بسبب شعورهم بالذنب لاحباط اهلهم ومن ناهية اخري بسبب فقدانهم الرغب علي تحقيق اي نجاح اخر بالرغم من انهم في مقدرتهم تحقيق النجاح في الحياة هذا الي جانب حالت الانتحار الناجحة التي تتبع ظهور النتيجة والتنسيق. ان جزء من فشل الطالب في الثانوية العامة والحياة  ملقي علي عاتق الاهل اما الجزء او الاجزاء الاخري فملقاه علي عاتق الطالب ونظام التعليم الفاشل الذي يركز علي جانب واحد من بناء الشخصية فتكون النتيجة كما نراها الان معلمين اطباء مهندسون....الخ فشلة ومجتمع مليء بالمجرمين والناقمين عليه لانه السبب في فشلهم من وجة نظره.فلماذا لا نترك الطالب يحدد مسار حياته بنفسه ومنذ صغره حتي وان تناقض هذا مع رغبة من حوله فهذا هو الدافع الحقيقي لنجاحه في الثانوية العامة والحياة عامة .

الأحد، 1 يونيو 2014

أنا وابن عمي علي اخويا

في مثل بلدي  بيقول "انا وأخويا علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب" المثل ده بيطبق بس بصور عكسية وبقي انا وابن عمي والغريب علي اخويا واهلي وناسي ووطني .وتحول مبدأ شمشون "عليا وعلي اعدائي " الي عليا وعلي اهلي ولينتصر اعدائي" وده بنشوفه في مصر لما تلاقي كل واحد مش عاجبه حاجة في البلد يجري علي قناة الجزيرة علشان تهاجم بلده ونسي او تناسي انها بلده واللي يضرها يضره والجزيرة نفسها تناست ان مصر دي شقيقتها .ومش الجزيرة بس اللي بتعمل كده دا كل واحد مش لاقي شغلانه وعمل برنامج يطول فيه لسانه ويشتم بألفاظ يندي لها الجبين وكأنه هذه هي الديموقراطية هو شريك في الجريمة اصبح كل همه ان يحصد المال والشهرة حتي لو كانت الشهرة السيئة ونسي انه بهذا يدمر وطنه ويقدمه لاعدائه علي طبق من ذهب لا بل ماس. واتعجب من هؤلا هل ينظرون الي أنفسهم وكيف انهم يحقرون من انفسهم بكلامهم التافه وحركاتهم الصبيانية ونحن نهلل لهم ونصنع لهم شخصية بالرغم من انهم انفسهم اهانو شخصياتهم وتخلوا  عنها . لقد امرنا الرسول عليه السلام بنصرة الاخ ظالما بالنصح والارشاد والاصلاح بأي وسيلة فلماذا نتخلي عن وطننا بل والاسوأ ندفع الاخرين لاهانته؟متي سيفيق الشعب المصري ويدرك ان صلاح وطنه بيده لا بيد الرئيس فقط او بأيدي اعدائه فالاعداء اذا قدموخدمة ظاهرية فإنها تحمل الدمار للوطن واولهم من عاونهم والعمار لهم .

الأربعاء، 23 أبريل 2014

هل الضرب حقا وسيلة للتعليم؟!

في اطار عملي كمعلمة في مدرسة ابتدائي اواجه مواقف عديدة قد لا اتصرف فيها بصورة صحيحة ومن هذه المواقف موقف حدث منذ شهر تقريبا حيث كنت عائدة الي البيت من المدرسة فوجدت تلميذين في الصف الرابع خاج المدرسة احدهما وهو الاضعف جسما يقوم بخنق الاخر الاطول قامة والاكثر امتلاءا وكان التلميذ الضحية مستسلم للاخر وربما لولاوصولي  لكان قد اصابه مكروه قمت بتخليصهما وعلمت ان التلميذ الضحية كان يشتم المعتدي فما كان منه الا ان اخذ حقه بيده.قلت لهم ان الشتيمة لا تلتصق بالشخص وكان اولي بك ان تقول له سامحك الله وتتركه وان كرر فعلته عليك باخبار المعلم ليتصرف معه بدلا من ان تسبب له اذي قد يضرك انت فيما بعد وقلت للاخر ان هذا عيب وعليه الا يشتم زميله كما لا يحب ان يشتمه زميله .موقف اخر مشابه حدث منذ اسبوع تقريبا تلميذان في الصف الثاني احدهما واقعا علي الارض والاخر فوقه ويقوم بخنقه وكنت انا ذاهبة الي طابور الفسحة ولمحتهما وصرخت فيهما ولكن لم يسمعانني فتخليت عن وقاري وجريت نحوهما وخلصتهما ونهرتهما بشدة ولم اسألهما عن السبب-ودا طبعا غلط- وجعلت المعلم يضربهما .موقف ثالث حدث في اول العام الدراسي حيث دائما يتشاجر التلاميذ بالالفاظ وبالضرب من اجل الوقوف في بداية الصف ووجدت تلميذ في الصف الثالث الابتدائي يضغط بكلا اصابع يديه علي عين زميله ليفقأهما لانه يقف امامه في الصف طبعا انقذت الولد وصرخت علي الاخر وقلت لهما كلاما مثل "ماذا يفيدك من الوقوف في بداية الصف في النهاية سيدخل الجميع الفصل ولن يحصل الاول في الصف علي جائزة مثلا او يعاقب الواقف في نهاية الصف"والحقيقة موضوع التشاجر من اجل الوقوف في بداية الصف امر يحدث كل يوم مرتين في الصباح والفسحة. موقف حصل من اسبوعين تقريبا تلميذ في الصف السادس تم تفتيشه فوجد معه مطواة او خنجر صغيرلا ادري وتم التعامل معه بعنف وتحويله للاخصائي والتحذير منه في قلب الطابور وطرده من المدرسة .عندما اخبرت خالي وهو معلم ايضا بهذا الموقف وكيفية تصرفه قال لي انه كان سيضرب التلميذ حتي لا يكرر هذه الفعلة واخبرني انه في المدرسة التي يعمل بها يأتي اولياء الامور -وكانوا تلاميذه- وينهرون المعلمين لانهم لا يضربون اولادهم ليذاكروا فهم لم يتعلموا الا عن طريق الضرب واخبرني خالي انه يطلب من كل معلم بالمدرسة ان يخصص عشر دقائق كل يوم ليعلم التلاميذ سلوك معين .موقف حصل النهاردة في المرواح اتنين في الصف الخامس يتشاجران ايضا من اجل ان احدهما سب قريب الاخر وزميله في الفصل.وغيرها من المواقف التي  تحدث يوميا ويتصرف معها المعلم غالبا بالضرب . كل من اخبرتهم بهذه المواقف اخبروني ان اقوم بضرب هؤلاء التلاميذ بعنف حتي لا يعودوا لمثل هذه الافعال.
لست مقتنعة بان الضرب هو الوسيلة الوحيدة للتعليم وان كنت قد الجأ اليه احيانا ويأتي بنتيجة ولكني اري ان استخدام الضرب كوسيلة وحيدة للتعليم -سواء في البيت او المدرسة - وان اتي بثمارة بنسبة 10% مثلا فانه مازال هناك 90% يأتي معها الضرب بنتيجة مؤقته اي انه عندما تتوقف عن الضرب يعود الطفل لارتكاب الاخطاء. فتبقي وسائل الاقناع والترهيب والترغيب والنصح بالحسني وتوفير القدوة وغيرها ولكن هذه الامور قد تكون صعبة- ولكن ليست مستحيلة- لانه لكي ينجح هذا مع الطفل علينا ان نصلح المجتمع والا سيجد الطفل تناقض بين ما ننصحه به ونرغبه فيه وبين ما يفعله الكبار ويفترض به ان يكون الصواب.هذا بالاضافة الي ان افعال الطفل نفسه هي تقليد لهؤلاء الكبار ...اسرته...جيرانه...اصدقائه..الخ . ومع ذلك لا اتوقف عن استغلال موقف معين لتقديم النصح للتلاميذ حتي وان كان نصحي يذهب هباءا الا انه قد يأتي يوم ويستفيد منه ولو تلميذ واحد.

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

"الجميع يفعل هذا."

دائما ما اسمع هذه العبارة ودائما تثير غيظي وترفع ضغطي فتري الشخص يتصرف تصرف خاطيء وعندما تلومه يرد بكل بساطة "الجميع يفعل هذا."ويكون ردي دائما علي غرار "وهل سيكون هذا هو ردك امام الله عندما يحين وقت الحساب,لقد اعطي الله لكل واحد منا عقلا ليفكر ويفعل الصواب وليكون الله عادلا عندما يحاسبه علي ما اقترفه من اخطاء لا علي ما اقترفه جاره او زميله والا لكان حرم البعض من نعمة العقل وجعلهم تحت امرة شخص واحد ذو عقل, وكان اولي بك كما نظرت لمن يرتكب المعاصي ان تنظر ايضا لمن يفعل الطاعات ويراعي الله فلما نظرت الي هذا وارتكبت خطأه ولم تنظر الي ذاك وتسير علي دربه القويم" احيانا الشخص بيأيدني بس برضه بيصر علي المضي في الخطأ"عندك حق لكن كله بيعمل كده يعني احنا اللي هنبقي شاذين اهو لازم نعمل زيهم علشان نعيش"وناس تانية تقولي"انت عايشة في عالم تاني" وغيرهم يقولوا"انت لو معملتيش زيهم هتموتي يعني انت اللي هتغيري الكون"
احيانا من كتر اقتناع الناس بالطريق الغلط الي هي ماشية فيه باشك اني انا اللي غلط وهما اللي صح لان مش معقول يكونوا كلهم غلط وانا لوحدي صح لكن لما باشوفهم بيلوموا الناس اللي غلطت الغلطة دي فسببتلهم ضرر باضحك في نفسي بسخرية واحيانا بقولهم "انتم بتلوموهم ليه وانتم بتعملوا زيهم ولا علشان غلطهم جاء علي دماغكم بقي ميصحش ولما بيضروا حد تاني مش بيخصكم يبقي هم احرار" وبيزيد اقتناعي انهم غلط ومش معني كده اني ماشية صح ومش بغلط لكن علي الاقل اندم علي خطأي وادعي ربنا انه يساعدني الا اكرره والوم نفسي عندما يرتكب احدهم خطأ في حقي كنت قد فعلته مع اخر بل اعتبره عقاب عادل لخطأي الذي ارتكبته سابقا.

الامثلة علي ده كتير. تلاقي البنت ماشي علي حل شعرها وتيجي تنصحها تقولك"كل صحباتي البنات بيعملوا كده "ونسيت ان ليها صاحبات تانيين ماشيين في الطريق الصحيح ومعلملوش زيها. واحد بيروح الشغل متأخر ويروح البيت بدري بحجة ان زمايله بيعملوا كده ومحدش بيعاتبهم مع انه لو راح يقضي شغلة في مؤسسة تانية ولقي الموظف لسه موصلش او روح البيت قبل ميعاده يقعد يشتم ويلعن في الناس اللي معدش عندها ضمير. معلمة تشرح وتشتغل مع التلاميذ الشطار ولا بتحاول تساعد التلاميذ الضعاف لانهم-من وجهة نظرها- اغبيا وخسارة تضيع وقتها معاهم في حين انها بتشتم معلمة ابنها اللي مش فاهم حاجة لان المعلمة بتاعته شغالة مع الشطار وسايبة الضعاف في الطراوة  اومعلمة تضرب التلميذ لانه مش فاهم وتروح تزعق للمعلمة اللي ضربت ابنها بدلا من ان تحاول افهامه باسلوب هادئ. وتاجر بيغش في الميزان وتلاقيه لما يشتري بضاعة ويلاقي ميزانها مش مظبوط يقعد يسب ويلعن في الناس اللي انعدم ضميرها مع انه لوفكر هيلاقي انه بيعمل كده هو نفسه واكيد غيره بيلعنه.فلاح بيحط كيماويات ضارة في الزرع ويحذر اولاده من تناولها  في حين يبيعها لاخرين قد تسبب لهم الموت...........غيرها من المواقف اللي السبب فيها انه مفيش رقابة خارجية ممثلة في السلطة المسئولة ولا رقابة داخلية ممثلة في الضمير والايمان بالله الذي لا يغفل عن افعالنا .

الاثنين، 21 أبريل 2014

يفعلها الكبار ويذهب ضحيتها الصغار

هل كان زواج غير متكافئ ام انه اختيار غير موفق ام عدم شعور بالمسئولية ...ام.........ام .........هو السبب في انفصال الزوجين وحرمان الاولاد من احد الابوين ذلك الامر الذي انتشر بصورة كبيرة هذه الايام. تلميذ في المدرسة التي اعمل بها انفصل والديه لا اعرف سبب انفصال والديه ولا من منهما اتخذ قرار الانفصال ولكني سمعت من اهالي المنطقة و فهمت من زميلتي معلمة التلميذ ان الولد لا يحب والدته ويعيش مع ابيه الذي يحاول ان يكرهه في والدته وبعيدا عن انني اعرف والدته معرفة سطحية من المرحلة الابتدائية او الاعدادية ولكني لم اتعامل معها سوي مرة واحدة عندما جاءت الي المدرسة وعلمت منها امر انفصالها عن زوجها وهذا لا يسمح لي بالحكم عليها ولا علي زوجها الذي لا اعرفه اطلاقا الا انه اذا صح كلام الناس فهذا معناه ان الزوج هو شخص سيئ لانه لم يحرم فقط الابن من والدته بل انه شوه صورتها امامه ونسي انها في المقام الاول والدته ولا يمكنه التبرأ منها وان رسم صورة طيبة عنها في ذهن الابن حتي وان كانت هي امرأة سيئة هو من واجب الاب اذا كان يحب ابنه حقا ولكن الغضب والانتقام اعمي قلبه فقرر استغلال سذاجة ابنه الذي لم يتعد الثماني سنوات وقرر الانتقام من زوجته عن طريق ابنه.
حالة اخري اعرف الزوجة والاولاد الذين ادرس لهم في الابتدائي علمت من امي ان والدهم من منطقة اخري وانه تزوج من والدتهم ثم ترك لها الاولاد (بنت وثلاث اولاد) لتربيهم ولم يسأل عنهم وتعمل والدتهم في بيع الخضار للانفاق عليهم.
حالة ثالثة  هو شقيق احد المعلمات معنا تزوج ولكنه اكتشف ان زوجته امرأة سيئة فقرر الانفصال وفاجأته زوجته بحرمانه من رؤية ابنه  وتزوج من اخري لم تعامل والدته المسنة بصورة جيدة ولم تكن له زوجة جيدة ولكنه قرر الابقاء عليها وترك والدته تذهب للعيش مع شقيقته مع العلم ان والدته لم تترك بيتها هذا منذ زواجها ولكن زوجته هددته اذا طلقها انها ستحرمه من ابنته كما فعلت طليقته السابقة.
حالة رابعة وهي ايضا متعلقة بشقيق زميلة اخري تعمل معنا انفصل عن زوجته التي قررت حرمانه واهله من رؤية الطفل ولم تكتفي بذلك بل عندما علمت انه قرر الارتباط باخري حاولت ان تشوه صورته امامها لعلها تتراجع ويعود هو اليها مرة اخري بالرغم من محاولاته لمنع الانفصال من اجل الطفل وفشله بسبب عنادها واهلها.
حالة خاصة اجبر فيها الاب ابنته علي الزواج من شخص وكانت النتيجة طفل حاول الاب انكار نسبه بتشويه سمعة والدته وادعاء علاقتها بشخص اخر وانتهي الامر بأن عاش الولد مع جده لامه وتزوجت والدته من اخر بالاجبار ايضا وانجبت اطفال اخرين يعيشون مع والديهم في حين ان الطفل الاول لا اب له ولا ام بالرغم من ان كليهما حيا يرزق.هذا الولد في الصف السادس الان وهو ليس متفوق ومشاغب الي حد ما طلبت منه احد المرات ان يحضر ولي امره ثم تذكرت عندما جلست مع نفسي ظروفه الخاصة ولمت نفسي علي سهوي واحتقرت والدته علي عد سؤالها عنه ولو مرة واحدة لتشعره بوجودها واحتقرت جده الذي ظن ان هذا الطفل لا يحتاج لاكثر من الطعام والملبس والسكن .
بالرغم من انني لا اعرف اصحاب هذه المشكلات معرفة عميقة وبعضهم لا اعرفه اطلاقا بل سمعت المشكلة من اقربائهم وانه لا يصح الحكم علي افراد المشكلة الا بسماع الطرفين الا ان محاولة الاب تشويه صورة الام عند الابن او ترك الاب لابنائه وعدم سؤاله عنهم وحرمان الام الطفل والاب من رؤية بعضهما دليل علي انهم هم اطراف مخطئة جزئيا علي الاقل. والضحية في النهاية هم الابناء الذي لا يراعي المجتمع ظروفهم تلك ويعاقبهم وحدهم علي ذنب شاركهم فيه اخرين.