الخميس، 27 فبراير 2014

أنا والمدينة الجامعية
  قرأت كتير عن المدينة الجامعية وانا لسه طالبة في الإعدادي والثانوي وللاسف كل اللي انا قرأته كان بيدي صورة سلبية عن المدينة ……..نظام الاكل اللي ميصلحش يتسمي اكل لانه كان مجرد عينات  ناهيك عن طعمه ال(……..) دا طبعا لو كان ليه طعم اصلا وكان اكل نباتي  الا في الاعياد اللي بتكون اجازة طبعا, وحجم الاودة اللي مبيسعش فرد واحد من غير حاجاته ويفاجأ ان ليه خمس ست شركا تانيين في الاودة, والحمامات اللي بالدور  وإلا تقعد من غير ما تاخد شاور لغاية متروح  وان كان الشاور رحمة علي ريح الحاجات التانية اللي مينفعش تستني. الحقيقة كل ده خلاني اصدر حكم مسبق علي المدينة من قبل ما اسكنها  لكن الحكم ده اتغير وانا في تانية كلية.
لما دخلت الكلية كل اللي قريته عن المدينه  ممنعنيش اني اقدم ورقي علشان اسكن المدينة .كان مجموعي 91% يعني هاكون في اول دفعة من سنة اولي هتسكن المدينة – المدينة كانت بتسكن علي دفع والاولي للتقديرات الاعلي – لكن سنة اولي كانت بتتأخر في السكن عن السنين التانية علشان كده سكنت عند عمي لغاية ما اسمي ينزل في المدينة. لكن لضيق ذات اليد اضطريت اكمل السنة عند عمي. سكنت المدينة التلات سنين البايقيين لي في الكلية والحقيقة المدينة مكانتش بالسوء اللي قريته عنها بالعكس كان فيها مميزات كتيرة والاكل كان كويس : الغدا يوم لحمة مع الخضار والارز ويوم فراخ  مع المعكرونة والخضار  ماعدا الجمعة كان بيض وعدس ... +العيش والسلاطة والفاكهة الموسم  مع كل وجبة . الفطار السنين اللي قبلها كانوا بيستلموه الصبح بدري لكن السنادي – وكأنهم حسوا ان انا مبحبش اصحي بدري- بقي العشا والغدا بناخدهم مع بعض : تلات ارغفة عيش ومربي وطحينية و جبنة مثلثاث وجبنة بيضة او رومي واتنين بيض ماعدا الجمعة لاننا بناخد بيض في الغدا ولبن وزبادي وفول عليه زيت وليمون( كان معظمنا مابيكلش معظم الحاجات دي وكان كل ما يجي مروح تكون شنطته مليانة بالحاجات دي)
اما حجم الاودة  فكان مناسب مع اننا ستة في الاودة –الاان اختلاف ايام سفرنا كانت بتخلي العدد اقل وممكن يصفي علي واحدة تروح اودة تانية لغاية مع زمايلها يرجعوا- كانت السراير كل اتنين فوق بعض وكان لكل واحد ضلفة دولاب . كان معظمنا بيجيب البطاطين وملاية السرير من البيت وكان قليل جدا انك تلاقي حد استلم بطانية وملاية المدينة – والحقيقة ان البطانية مكانتش من النوع الكويس فكان اللي بياخدها بيفرشها في الارضية.
كان الدور الواحد فيه 15 اودة مشتركين في 8 حمامات تقريبا – مش متذكرة-  مع السخان وكانت الحمامات بتتغسل كل يوم تقريبا لكن عمري ماكنت الاقيها نضيفة الا اذا دخلت علي طول بعد ما العاملات تنضفها والسبب الشهادة لله في البنات المعفنة الل ساكنة لان العاملات ماكنتش بتقصر . الحمامات مكنتش بتتزحم الا في اوقات الصلاة او الصبح  بس مش دايما.
كان في مطبخ في الدور الارضي من كل مبني لو البنات حبت تطبخ وكان في كل مطبخ كام بوتاجاز مسطح من النوع النضيف اللي متلاقيهش موجود الا عند الاغنيا.
الميه والنور مكانوش بيقطعو الا نادرا – انا فاكرة مرة وحيدة خلال التلات سنين اللي سكنتهم الميه قطعت لدرجة ان احنا طلعنا السطح جبنا الميه اللي في قاع الخزانات اما غير كده كانت بتقطع وتيجي بعدها بفترة قصيرة  ده لو قطعت -  
كنا بننزل نتمشي ونلعب في حوش المدينة او نلعب شطرنج كنوع من الترفيه داغير الالعاب التانية اللي كنا بنلعبها مع بعض بلاضافة الي المسابقات الثقافية او مشاهدة التليفزيون.
كان اكتر اللي بيميز المدينة عن غيرها من السكن الخارجي انها امان فكان بالاضافة لحرس البوابة ومواعيد الدخول للبنات صيف وشتا كان في حارس بيمر طول الوقت  في الحوش ويطلع برج المراقبة يتأكد من امان الطريق بره – كان في طريق زراعي واراضي زراعية في خلفية المدينة اللي كانت في منتصف صف الكليات-  ده طبعا غير المشرفات اللي بتاخد الغياب – كنا بنقطع كل يوم بونات للوجبات نسلمها واحنا بنستلم الوجبة ويعلمولنا في الكرنيه اللي بيتغير شهريا وكانت اللي بتسافر تقطع بون لليوم اللي هترجع فيه فكان معروف اللي موجود واللي مسافر وهيرجع امتي- ولما المشرفة كانت تلاقي واحدة مرجعتش في اليوم المحدد كانت تبعت لاهلها تستفسر عن السبب . كانت المشرفة  بتشوف كرنيه المدينة بتاع كل واحدة علشان تتأكد ان مفيش حد بره المدينه دخل سرقة ومع ان حارس البوابة كان معظم الوقت بيطلع علي الكرنيه قبل الدخول الا ان كنت اكتشف بنات من بره المدينة موجودة والمشرفات مبيكتشفوهمش.
الحقيقة ان الحياة في المدينة كانت حلوة ومريحة الا من حاجات زي واحدة نشرت هدومها فبلت الهدوم اللي تحت وكانت نشفت تقريبا فتطلع صاحبة الهدوم تشرشح لها  الا اذا كانت غلبانة فتسلم امرها لله ....أو واحدة عاوزة تنام وتطفي النور وزميلتها في الاودة عاوزة تسهر تذاكر شوية  فلو اللي عاوز تذاكر عاندت تطلع التانية تنام عند واحدة زميلتها في اودة تانية يا اما تقعد كل شوية تتأفف لغاية ما اللي صاحية تقوم تنام اوتخرج برة........ او اتنين يتعاركوا علي دورهم في استخدام البوتاجاز .......وغيرها من الامور البسيطة دي لانها كانت بتعدي وترجع الامور زي ما كانت.
الحاجة اللي كانت بتضايقني هي ان البنات مكانتش بتحافظ علي نضافة المكان ولا بتقدر النعمة فكنت تلاقي الحمامات والاحواض مقرفة بالرغم من عمليات تنضيفها الشبه يومية وكنت ادخل الاقي سلة الزبالة مليانة عيش وبيض وزبادي والعاملات قاعدة تنضفه وتعبيه في اكياس بالرغم من انهم بيلفوا علي الاوض يسألوا لو حد مستغني عن الحاجات دي.
 كان مطعم المدينة  مفتوح لوجبة الغدا ايام الدراسة من الساعة واحدة لبعد العصر بفترة لكن الجمعة كان المدة  بتقل فكنا نروح نلاقي طابورين طوال – واحد بنين وواحد بنات لان المطعم كان مشترك لمدينة البنين والبنات وكان موجود في نص المسافة بينهم يعني بره المدينتين- كنا نقف محروجين واحنا بنسمع تعليقات الصبيان زي" كل ده علشان بيضتين وشوية عدس" مع انهم هم كمان جايين علشان البيضتين وشوية العدس دول.
ايام انفلونزا الطيور كنا نروح المطعم ناخد العيش والفاكهة ونسيب الفراخ للعاملات فكنت تلاقي كل عاملة قدامها جردل مليان اوراك وصدور فراخ  ويوم الجمعة بيض وبالرغم من ان واحد من الصحة جه وقعد واكل قدامنا الا ان كان في لسه شوية خوف .
من المواقف الطريفة اللي حصلت ان كان لي زميلة بتحب صدر الفرخة  فكانت وهي في الطابور تراقب السرافيس وتعد اللي قدامها وتشوف نصيبها هيكون صدر ولا ورك ولو طلع ورك ترجع لورا علشان يجيلها الصدر فكنت مبحبش اقف جنبها.

كان المطعم تلات ادوار الارضي للطبخ والاتنين التانيين للاكل وكان الاول فيهم للبنين والتاني للبنات لكن حصل فترة اننا اكلنا في نفس الدور فكنا نقعد وضهرنا للاولاد وبعدين حطوا ستارة الا انها ممنعتش الصبيان انهم يستظرفوا فكنا نلاقي الستارة يتتحرك او نسمع تعليقات مضحكة.
اما ايام الامتحانات فكانت المدينة حاجة تانية خاصة في مبني اللوكس ..........كفاية كده شكلكوا زهقتوا لاني طولت ولو حكيت عن كل حاجة مش هخلص.




هناك 3 تعليقات:

  1. ههههههههههه
    وحضرتك لية مقولتيش اني انا الي قدمت لك الاوراق وخلصتها وانا الي كنت بزورك هناك والا نسيتي البيتزا الي كنت بجيبهالك والا لما خدك افسحك ف حديقة صنعاء والخالدين ياااه يا اختي ده انت نساية اووي هههه
    بس انا فاكرة اني دخلت كام مرة المدينة وانا جاية اخدك عشان تروحي اخر السنة
    مكنتش بنفس السوء الي البنات كانوا بيقولوا عليه
    هي المدينة كانت بتفكرني ببيت الشاباب الي قعدة فيه فتة ايام امتحاناتي انا كمان

    ردحذف
  2. انت مكملتيش قراءة للاخر ولا ايه انا قلت اني لو حكيت عن كل حاجة مش هخلص اهو اللي انت بتقوليه ده من ضمن كل حاجة

    ردحذف
  3. انا عمرى مسكنت مدينة لكن الحياة فيها كنت فاكرها اسهل من كده
    المهم ان الأيام دى بقت ذكريا ت:)
    وزمان مستوى المدن الجامعيه تطور اكتر من كده

    ردحذف