الخميس، 6 مارس 2014

مرسي ولا سيسي؟
لوقت قريب وتحديدا قبل ثورة 25 يناير كانت الناس مبتتكلمش في السياسة يمكن خوف او عدم اهتمام لكن بعد الثورة اتغير الوضع وبقي الكل حتي طفل ما قبل الحضانة بقوا بيتكلموا في السياسة مع ان غالبيتهم ميعرفوش يعني اية سياسة دولة وبقت السياسة عاملة زي الموضوع العام اللي كل  واحد لازم يقول رأيه الشخصي فيه وبقيت انا في الفصل اسمع  الولد ده بيتكلم عن مرسي او السيسي وكأنه محلل سياسي مخضرم  وبدأت تحصل انقسامات سياسية في المدرسة بين التلاميذ اللي بتشجع السيسي وتلك التي تشجع مرسي والاخوان بالرغم من ان التلاميذ دي مازالت اطفال لايمكنها استيعاب مثل هذه الامور التي لا تؤخذ بظاهرها فقط واصبح من المعتاد ان تجد هذا التلميذ يدخل في نقاش حاد مع ذاك التلميذ الذي يخالفه في الاتجاه السياسي وقد يصل الامر الي حد الدخول في مشاجرة دامية وتراشق بالالفاظ الخارجة وحتي بعد ان يتم انهاءها من قبل ادارة المدرسة قد يتوعد احد الطرفين الاخر بانه سيقوم (بتربيته ) بعد انتهاء اليوم الدراسي وفعلا نجد هذا الولد قد جمع عدد من اتباعه من داخل المدرسة وخارجها ويدخلون في مشاجرة اخري يقوم اهالي المنطقة بفضها لاعنين التلاميذ واهلهم .
ويأبي التلميذ الا ان يجهر ويفتخر بانتمائه  لحزب معين فتري ادواته تزخر بعبارات وصور تمجد التيار الذي ينتمي اليه ولا يكتفي التلميذ بهذا فتري كراساته وكتبه مزينة برسومات مماثلة فضلا عن جدران الفصول والمدرسة عامة. وبالرغم من التحذيرات التي يلقيها المعلمون وان المدرسة ليست لمثل هذه الامور وانه لا يجب التحدث في مثل هذه الامور التي لا يفهمونها وضرورة احترام اراء الاخرين والا يتكلمون فيما لا يفهمون الا ان الامور تزداد سوءا خاصة ان اهل هؤلاء التلاميذ هم افراد متعصبون لتياراتهم السياسية وهم من يشجعون بل ويفتخرون بأفعال اولادهم التي لا تساوي شيئا امام  سوء اعمالهم انفسهم .
احيانا الاقي ولد او بنت بيسألوني انا تبع مرسي ولا السيسي فبحاول اكون حيادية واوضح لهم ان مرسي والسيسي زي أي شخص لهم عيوب ومميزات وان انا باشجع مميزاتهم وبرفض عيوبهم علي امل انهم يتبنوا مبدأ الحيادية لغاية ما يكبروا ويوصلوا للمرحلة اللي ممكن عندها يقدروا يحكموا صح , مع ان انا نفسي بقيت حاسة اني تايهة ومش فاهمة أي حاجة عندما اسمع كلام زميلاتي  المدرسات وهن يتكلمن مؤيدات هذا التيار او ذاك واري كل طرف يحاول اقناعي بصواب رأيه فأصبحت استمع لكلامهن فقط من باب ادب الانصات للاخرين وفقط بدون ان احاول الانحياز لهذا او ذاك التيار.


هناك 5 تعليقات:

  1. للأسف اختى العزيزة الأهل دائما ما يزرعون التعصب فى ابنائهم ليس فى السياسه فقط وإنما فى كل شئ
    الطفل يجد أهله منحازون لتيار ما ويحضرون له كل شئ عليه الرمز السياسى الذى يتبعه والداه وفى النهايه يقع فى بئر الإتباع لفكر هولا يعلم فيه سوى ما هو مسجل بعقله وهنا يتحول الطف لتابع دائما ومتعصب ويصبح الجيل فى تعصبه أشد من الأباء لان التعب بفهم ليس كالمتعصب بدون فهم وهذا فى الفريقين المنقسمين الأن .
    المؤهلللحديث فى السياسه شخص درس انظمة الدول السياسيه وقدرتها الإقتصاديه وتاريخ المؤسسات والأحزاب وكيف نشات وأفكارها وبرامجها وللأسف هنا فى مصر نجد برامج الأحزاب واحده ولكن ماهو مختلف الأشخاص والممثل الأعلى لهم هل يستطيع احد ان يذكر الفرق بين حزب الوفد والحزب الناصرى سوى ان كل منهم يتبع بطلا كان قائدا فى يوم من الأيام وهم لم يصلوا لشئ منه .
    كل برامج الإحزاب توضع لهدف انه لا بد ان يكون للحزب برنامج ولكن الهدف دائما هو كرسى الرئاسه هل سمعتى عن حزب يضع التعليم كأولوية وأخر الإقتصاد وأخر البحث العلمى واخر التسليح طبعا لم يحدث ذلك
    إذا نحن فى دولة من يمارسوا السياسه ذاتهم لا يستطيعون التحدث فيها ايضا إنما يسعون لكرسى الرئاسه فقط باى ثمن . لذلك لن نعرف أبدا لاديموقراطيه الحقيقيه التى تتوافق مع الإسلام والأديان السماوية الا بعد أن نخرج جيل بعقول تستطيع الحكم بانفسها وليسوا اتباع لأحد رئيس امريكا حاليا منتمى لحزبه وهو من عمر 14 عام فتعلم فى الحزب كل ما يخص السياسه كأنه فى مدرسه وظل به حتى عمره هذا وعندما وجودوه يستحق انتخبه شعبه هذه حقيقه حتى لو كنا نكرهه ونكره الولايات المتحده كلها إلا انهم حققوا جزء صحيح من المعادله وهى دولة قوية ولكن لم تكن أخلاقيه فى الجزء الاخر منها

    أعتذر كثيرا على الإطالة ولكن جمال الموضوع هو ما جعلنى اكتب موضوعا أخر ههه :)

    تحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. انا متفقة جدا مع حضرتك في كل االلي ذكرته ..المشكلة ان الناس مش بس بتتكلم في السياسة وهي مش بتفهم فيها دي بتتكلم في حاجات كتير يمكن متعرفش عنها الا اسمها ويمكن بتنطقه غلط و مش كده وبس دا كلامها بيناقض افعالها يعني مثلا يعيبوا علي نظام مبارك انه كان بيحجر علي الرأي مع انهم بيفرضوا رأيهم علي اولادهم ودا اسوأ لانهم بيمنعوهم من ان يكون لهم رأي خاص بيهم علي عكس الحجر اللي بيمنعك من انك تعبر عن رأيك امام الاخرين ولكن مازال لك رأيك الخاص
      بالنسبة للاطالة فانا سعيدة بيها لان هدفي اني استفيد من اراء الاخرين

      حذف
  2. أخدت لفه فى المدونة
    عجبنى كل موضوعاتها علقت على الموضوعات فىالسنوات الماضيه
    ولكن البعض قراته وساعلق عليه بعدين

    جميله جدا مدونتك وفكرك وموضوعاتك

    ردحذف
    الردود
    1. اسف اني اهدرت وقت حضرتك ....وشكرا علي الاطراء الذي أري اني لا استحقه
      الحقيقة اني انشأت المدونة من فترة و تركتها ثم جاءتني فكرة وهي ان استغلها في نشر بعض الامور والمشكلات التي تواجهني ولا استطيع فهمها أو حلها بمفردي علي امل ان احظي بنصيحة او رأي يساعدني في تخطيها بنجاح
      انا كمان تصفحت مدونتك وعجبتني جدا دا بالاضافة للمعلومات الرائعة الي اكتسبتها
      لك تحياتي واحترامي

      حذف
    2. لم يكن وجودى هنا اهدارا للوقت طالما هناك شئ نافع يصل الينا ونتحدث فى شئ نافع
      وشكرا على مرورك بمدونتى
      تحياتى أختى الغاليه

      حذف