الخميس، 27 مارس 2014

من اجمل ما قرأت
من اجمل ما قرأت رواية "البؤساء" واعجبتني جدا شخصية "جان فالجان" وتأثرت بها وكيف كان المجتمع قاسيا معه فانزل به اقسي عقاب بسبب سرقته لرغيف عيش يطعم به الافواه الصغيرة الجائعة التي جعلها الزمن مسؤوليته وكيف حوله هذا العقاب الي مجرم الا ان طبيعته الطيبة لم تمنعه من عمل الخير بعد هروبه من السجن ولم يمنعه هروبه وتخفيه عن الاعتراف علي نفسه لينقذ شخص بريء ولكن هذا الخير لم يغفر له خطيئته وظل لقب مجرم في اعقابه الي النهاية بالرغم من ان هناك مجرمين عتاة طلقاء ويقف لهم المجتمع احتراما .

اعجبني ايضا قصة درسناها في الكلية (القوة "السلطة"والمجد) وهي مطارة ملازم لآخر قس بقي بعد ان قررت الدولة التخلص من القساوسة الذين تبرأ اكثرهم من دينهم لينجوا من العقاب. كانت جريمته انه امن بعمله وهو ان يساعد الناس ويرشدهم الي الطريق الصحيح او يخفف عنهم معاناتهم. وكان هذا القس يضيع اكثر من فرصة للهرب وذلك ليقوم بدوره فقد فاته القطار ليذهب لسماع اعتراف شخص يحتضر حتي يخفف من ذنبه ومعاناته وقابل اثناء رحلة هروبه اشخاص تأثر بهم كما ترك فيهم تأثيرا عميقا ومنهم فتاة قالت له عند وداعه انها لن تنساه ابدا ما بقيت حية تتنفس .وتنتهي المطارة بنجاح الملازم في مهمته واعدام القس الذي حزن عليه الكثيرون ولكن بدلا من ان يشعر الملازم بالرضا شعر بفراغ كبير وانه هو من تم اعدامه وليس القس (لا اتذكر ان كان قد ان انتحر في نهاية القصة ام لا) واعجبتني الشخصيتان شخصية القس الذي لم يخون دينه الذي يؤمن به وتفويته لفرصة هروبه ليقوم بدوره في مساعدة الناس علي حساب نفسه وشخصية الملازم الذي ادرك خطأه وندم عليه. 

هناك 4 تعليقات:

  1. اه فاكرة انك حكيتيلي قصة الضابط والقس دي قبل كدة
    والبؤساء غنية عن التعريف

    ردحذف
    الردود
    1. طبعا البؤساء غنية عن التعريف زي ما قلتي اما القصة التانية فاحنا درسناها في الكلية واخدنا فكرة عامة عنها وعجبتني جدا وانا بادور عليها من فترة علشان اقرأها بس مش لقياها
      تحياتي وتقديري

      حذف
  2. أحيانا تكون الجريمة بسيطه وبدخول المتهم السجن يصبح مجرم حقيقتا وليس كلقب فقط
    المؤسسات العقابيه لا تتطور وإن كانت القصة تعرض لهذا الأمر لكن الواقع أكثر ايلاما .
    القصة التانيه أنا مقراتهاش ولكن فكرتها جميلة وخصوصا مسالة المطارده بين اتنين كل منهم يعد على حق فشخص يهرب بدينة والثانى يودى واجبه ولكن هكذا هى الحياة لا بد من ظالم ومظلوم
    تحياتى على عرضك الجميل للقصص واسلوبك الراقى دائما

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا السجن بدل من انه يصلح المجرم ويحوله لفرد صالح-علي افتراض ان السجن تهذيب واصلاح- بيحوله لمجرم ولو حتي كان دخل السجن ظلم ودا طبعا لاننا هنا بنعتبر السجن وسيلة للعقاب وليس للاصلاح وعندك حق طبعا ان الواقع اكثر ايلاما واكثر غرابة ايضا
      القصة التانية درسناها باللغة الانجليزية في الكلية "the power and the Glory" وطبعا اخدنا فكرة عامة عن القصة وكنت ناوية بعد الانتها من الدراسة اقرأها لكن للاسف نسيت انا حطيتها فين لكن ان شاء الله هادور عليها واقرأها
      اعجبني تلخيصك الوافي للرواية مع انك لم تقرأها فكلا من ابطال الرواية كما قلت يري انه علي حق و يؤدي واجبه علي اكمل وجه ليكتشف احدهم في النهاية انه يؤدي واجبه مع الشخص الخطأ فيندم علي ذلك-ودا طبعا امر نادر الحدوث دلوقتي لان الكل بقي بيغلط ويعديها بدون الشعور باي ذنب او تأنيب ضمير
      تحياتي واحترامي

      حذف